أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : الشك والوساوس|نداء الإيمان

نص السؤال

لقد دخل الشك في قلبي لدرجة فظيعة فها أنا أتساءل وأقول إن لكل شيء سببا وإذا ما كان الله خالقي وأني خلقت لأنه خلقني فكيف وجد الله إنني أتوسل لك أن تساعدني وأن تريح قلبي رغم أنني أعرف أن الله يهدي من يشاء فهل شكي عبارة عن نزغات الشيطان التي تكلم عنها الرسول صلى الله عليه وسلم أم ماذا لست أعرف لماذا وصلت لهذه الحالة إنني وأنا أكتب الرسالة أخاف غضب الله علي نعم أخاف أن يغضب الله مني إنني إذا مؤمنة إنني عندما أحتاج إليه فبسرعة ألجأ اليه ولكن مشكلتي هذه الشك فهل من كلمة علها ترجع جنوني

نص الجواب

أختي الكريمة سلام الله عليك ورحمته وبركاته، وبعد
لم يكن سؤالك بالذي يؤخر ولكم الله أعلم أن ذلك لم يكن بوسعنا، فاقبلي عذرنا وسلي الله لنا المغفرة والقبول، ويسعدنا تواصلك الدائم والمتجدد مع فتاوى نداء الإيمان.
ثم هوني على نفسك أختنا الكريمة نسأل الله أن يعافيك من هذه الوساوس وأن يحفظك من الشيطان الرجيم، ولتعلمي أن من هم خير منا وهم أصحاب رسول الله أصابتهم هذه الوساوس ولما شكوا ذلك لرسول الله لم يتهمهم بالكفر ولم ير في ذلك مرضا خطيرا ألم بهم وإنما ببساطة شديدة اعتبر ذلك محض الإيمان أي الإيمان الكامل لأن الشيطان لا يذهب إلى البيت الخرب وإنما يحاول إفساد القلب العامر بالإيمان.
وقد ثبت عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الصحيحين وغيرهما أنه قال: {إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم} وثبت أن الصحابة- رضي الله عنهم- سألوه، صلى الله عليه وسلم، عما يخطر لهم من هذه الوساوس المشار إليها في السؤال، فأجابهم، صلى الله عليه وسلم، بقولة: (ذاك صريح الإيمان) وقال، عليه الصلاة والسلام: لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله ورسله وفي رواية أخرى: فليستعذ بالله ولينتهي رواه مسلم في صحيحه.
فداومي على ذكر الله واستعيني به يعنك.
والله أعلى وأعلم

مصدر الفتوى : تحفة الإخوان

أرسل الفتوى لصديق

أدخل بريدك الإلكتروني :

أدخل بريد صديقك :